للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو حاتم الرازي: وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير، قلنا يُحتمل أن تكون تلك المناكير منه، ويُحتمل أن تكون منهم، ثم نظرنا إلى حديثه عن ابن أبي ذئب ومَعْمَر فإنه يُضبط حديثهم، فوجدناه قد حَدَّث عنهما بالمناكير فعلمنا أنه منه فتركنا حديثه (١).

وحكى ابن الجوزي عن أبي حاتم أنه قال: كان يضع (٢).

وقال السّاجي: في حديثه نظر واختلاف، وسمعت العباس العَنْبَري يُحدِّث عنه ويُطْرِيه وحدّثنا أحمد بن محمد - يعني ابن محرز - حدّثنا عمرو الناقد قال: قلتُ للواقدي: تَحفظ عن الثوري عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن نَبْهان عن عبد الرحمن بن حسَّان بن ثابت عن أبيه "في لعنِ زَّوارات القبور"؟، فقال: حدّثناه سفيان فقلت: أمله عَلَيَّ، فأملاه علي بالسند فقال: حدّثنا عبد الرحمن بن ثوبان، فقلتُ: الحمد لله الذي أوقعك، أنت تعرف أنساب الجن مثل هذا يخفى عليك؟!.

قال السّاجي: والحديث حديث قَبِيصة؛ ما رواه عن سفيان غيره (٣).

وقال النووي في "شرح المُهَذَّب" في كتاب الغسل منه: الواقدي ضعيف باتفاقهم (٤).

وقال الذهبي في "الميزان": استقرَّ الإجماع على وهن الواقدي (٥).

وتعقّبه بعض مشايخنا بما لا يلاقي كلامه.


(١) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٢١) (الترجمة ٩٢).
(٢) "الضعفاء والمتروكون": (٣/ ٨٨) (الترجمة (٣١٣٧).
(٣) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١٠/ ٢٩٣).
(٤) "المجموع شرح المهذب": (٥/ ١٢٩).
(٥) "ميزان الاعتدال": (٤/ ٢٢١).