للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عدي: روى مالك عن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صِدقًا أن يُحدِّثَ عنه مالك؛ فإنّ مالكًا لا يَروي إلَّا عن ثقةٍ، ولا أعلمُ أحدًا من الثقات تَخَلَّف عن أبي الزبير إلَّا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة إلَّا أن يروي (١) عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لم يُنصف من قَدح فيه؛ لأنَّ من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله (٣).

وقال ابن أبي مريم، عن الليث: قَدِمتُ مكة فجئت أبا الزبير فدفع إليَّ كتابين، فانقلبت بهما ثم قلتُ في نفسي لو عاودتُه فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعتُ ومنه ما حُدِّثتُ عنه، فقلتُ له: أَعْلِم لي على ما سمعتَ، فأَعلَمَ لي على هذا الذي عندي.

رواه العقيلي وغيره بسند صحيح عن ابن أبي مريم (٤).

قال البخاري، عن علي بن المَديني: مات قبل عمرو بن دينار (٥).

وقال عمرو بن علي والترمذي: مات سنة ست وعشرين ومائة (٦).

حديثه عند البخاري مقرونٌ بغيره.

قلتُ: القصة التي رواها محمود بن غيلان مختصرة، وقد رواها أحمد بن


= ومالك بن أنس، فإذا قال: (سمعت جابرًا) فهو صحيح وكان يُدلِّس، وهو أحبّ إلينا في جابر من أبي سفيان، وأبو سفيان هذا اسمه طلحة بن نافع، وبالله التوفيق.
(١) في (م): (إلَّا إن روى عنه).
(٢) "الكامل": (٧/ ٢٩١) وفيه قوله: وهو صدوق ثقة لا بأس به.
(٣) "الثقات": (٥/ ٣٥١ - ٣٥٢) وفيه قوله أيضًا: وكان من الحُفَّاظ.
(٤) انظر "الضعفاء": (٤/ ١٢٨٧) و "الكامل" لابن عدي: (٧/ ٢٨٨).
(٥) "التاريخ الكبير": (١/ ٢٢١) (الترجمة ٦٩٤).
(٦) انظر "رجال صحيح البخاري" للكَلَاباذي: (٢/ ٦٧٧) (الترجمة ١٥٠٩).