للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعيد الرباطي عن أبي داود الطيالسي قال: قال شعبة: لم يكن في الدنيا شيء (١) أحب إلي من رجل يقدم فأَسأَلَه عن أبي الزبير، فَقدِمتُ مكة فسمعت منه، فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجلٌ فسأله عن مسألة فردَّ عليه فافترى عليه فقلتُ (٢) له: يا أبا الزبير تفتري على رجلٍ مسلم؟! قال: إنه أغضبني (٣)، قلتُ: ومن يُغضبك تفتري عليه؟! لا رَويتُ عنكَ شيئًا (٤).

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألتُ ابن المديني عنه فقال: ثقة ثبت (٥).

وقال هُشَيم، عن حَجَّاج وابن أبي ليلى، عن عطاء: كُنَّا نكون عند جابرٍ فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه، فكان أبو الزبير أحفَظَنا (٦).

وقال ابن عون: ما (٧) أبو الزبير بدون عَطاء.

وقال عثمان الدارمي: قلتُ ليحيى: فأبو الزبير؟ قال: ثقة. قلتُ: محمد بن المنكدر أحبُّ إليك أو أبو الزبير؟ قال: كِلاهما ثقتان (٨).

وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، إلَّا أن شعبة تركه لشيء زعم أنه رآه فَعَلَه في معاملةٍ (٩).

وقال السّاجي: صدوق حجة في الأحكام؛ قد روى عنه أهل النقل


(١) سقطت من: (م).
(٢) في (م): (فقال).
(٣) تصحّفت في (م) إلى (إن أغضبتني). وفي (ص): (إن أغضبني).
(٤) انظر "الضعفاء" للعقيلي: (٤/ ١٢٨٥).
(٥) "سؤالاته" (ص: ٨٧ الترجمة ٨٠).
(٦) انظر "المعرفة والتاريخ" للفسوي: (٢/ ٢٣) و"الكامل" لابن عدي: (٧/ ٢٨٤).
(٧) تصحّفت في (م) و (ص) إلى: (ثنا).
(٨) "التاريخ": (ص: ٢٠٣ الترجمة ٧٤٩).
(٩) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٢) بزيادة قوله: وقد روى عنه الناس.