للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا قال أبو بكر الهُذَلي (١).

وقال إبراهيم بن سعد بن إبراهيم: قلت لأبي: بما فاقكم ابن شهاب؟ قال: كان يأتي المجالس من صدورها ولا يُبقي في المجلس كهلًا إلَّا ساءَله ولا شابًا إلا ساءَله، ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يبقي فيها شابًّا إِلَّا ساءَله ولا كهلًا - ولا عجوزًا ولا كهلةً - إلّا ساءَله حتى يحاول رَبَّات الحِجَال (٢).

وقال سعيد بن عبد العزيز: سأل هشام بن عبد الملك الزهريَّ أن يُملي على بعض ولده، فدعا بكاتبٍ فأملى عليه أربعمائة حديث، ثم إن هشامًا قال له: إن ذلك الكتاب قد ضاع، فدعا بكاتب فأملاها عليه، ثم قابله هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفًا (٣).

وقال عبد الرزاق، عن مَعْمَر: ما رأيت مثل الزهري في الفن الذي هو فيه (٤).

وقال مالك: كان من أسخى الناس (٥).

قال أبو داود عن أحمد بن صالح: يقولون إنَّ مولده سنة خمسين.

وقال خليفة: وُلد سنة إحدى وخمسين (٦).


(١) انظر "تاريخ دمشق": (٥٥/ ٣٤٨).
(٢) "رَبَّاتُ الحِجَال" هُنّ ربّات البيوت؛ وقيل لهن الحِجَال لأنهن يستعملهن الخلاخيل التي تكون في الأحجال موضعها من القدمين. انظر "تاج العروس": (٢/ ٤٦٠) و (٢٨/ ٢٨٢).
(٣) انظر "المعرفة والتاريخ" للفسوي: (١/ ٦٤٠).
(٤) انظر "تاريخ دمشق": (٥٥/ ٣٥٢ - ٣٥٣).
(٥) انظر "تاريخ دمشق": (٥٥/ ٣٧٧).
(٦) انظر "التاريخ" (ص ٢١٨).