للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرُّشاطيُّ كلاهما في "الأنساب"، وصاحبُ الكمال"؛ أنّ لقبه "حمدون"، وإنّما تَبعَ المزيُّ في قوله "حمدان" صاحبَ "الشيوخِ النَّبَل"، و "حمدون" أصحُّ، والله أعلم).

مثال ثانٍ: ما نقله المزي عن ابن حبان في ترجمة محمّد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان (١): (مات في رمضان سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين، وقيل: مات سنة ست وعشرين ومائتين).

قال الحافظُ مُتَعَقِّبًا: (قلت قرأتُ بخط الذهبي: هذا وهم في تاريخ وفاته؛ فإنَّ أبا يعلى والحسن بن سفيان إنما دخلا البصرة بعد موت أبي الوليد الطيالسي في حدود الثلاثين ومائتين، وقد قيل إن وفاته سنة ثلاثٍ وثلاثين، قال: وهذا مُتَوَجِّهٌ، انتهى.

مثال ثالث: ما جاء في ترجمة محمّد بن الحسن بن هِلال (٢)؛ حيث قال المزي: (روى له البخاريّ مَقرونًا بغيره)؛ قال الحافظُ: (ما له فيه سوى حديثٌ واحد ذكره عقب إسنادٍ آخر اجتمعا في شيخ شيخه، ولا يُقال لمثلِ هذا مقرونًا اصطلاحًا، والحديث المذكور في كتاب "الأحكام"، وقال فيه: حدثنا مَحبُوب بن الحسن، لم يقل فيه محمد بن الحسن، وهو بمَحبُوب أشهر منه بمحمد).

وأما (الاستدراكات والإضافات) فيُراد بها ما أضافه الحافظُ على المزيِّ من الأشياء التي أهمل ذكرّها، أو فاتته.

وهي كثيرةٌ ومتنوعةٌ، فمنها أقوالٌ لأئمة النقد في جرح الرواة وتعديلهم، ومنها أقوالٌ أخرى في وفاة الراوي، ومنها في الرموز، ومنها في الشيوخ


(١) الترجمة رقم (٦٧٦٩).
(٢) الترجمة رقم (٦١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>