للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتلاميذ، ومنها مروياتٌ أنكرت على الراوي، ومنها تنبيهٌ على طبقة راوٍ قد يشتبه بغيره، ومنها فوائد وفرائد، ومنها تراجم مُستقلة، إلى غير ذلك من الاستدراكات والإضافات.

فأما أقوال النُّقَّاد جرحًا وتعديلًا فهي أشهر من أن يُمثَّلَ لها؛ إذ هي المقصود الأول من الاستدراك على الحافظُ المزيِّ وتأليف "تهذيب التهذيب"، وقد استفاد أكثرها من "إكمال تهذيب الكمال" للعلامة مُغلطاي، قال الحافظُ في مُقدِّمة كتابه: (وقد انتفعتُ في هذا الكتاب المختصَر بالكتاب الّذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مُغلطاي على "تهذيب الكمال"، مع عدمِ تقليدي له في شيءٍ مما ينقله، وإنما استعنتُ به في العاجل، وكشفتُ الأصولَ التي عزا النقلَ إليها في الآجل، فما وافَقَ أثبتُّه، وما بايَنَ أهملتُه) (١).

وأما الأقوال الأخرى الواردة في وفاة الراوي فمن أمثلتها: ما أضافه في ترجمة أحمد بن حفص بن عبد الله السُّلميّ (٢)؛ حيث قال بعد (قلتُ): (وزَعَمَ الجيّانيُّ في "أسماء شيوخِ ابن الجارودِ" أنّه ماتَ سنةَ خمسٍ وخمسين، وقيل: ستّين والأول هو المعتمَد)، يعني بالأول: ما ذكره المزيُّ عن أبي عَمرو المستملي من وفاته سنةَ ثمانٍ وخمسين ومائتين.

وأما الرموز فمن أمثلتها: ما جاء في ترجمة إسحاق -غير منسوب- عن أبي هريرة (٣)؛ فإن المزيَّ اقتصر على رمز (سي)، فزاد عليه الحافظُ رمزَ (د).

ومن أمثلة ما استدركه في الشيوخ والتلاميذ: ما جاء في ترجمة أحمد بن علي النُّميريّ (٤)؛ حيث استدرك في شيوخِه: عُبيد الله بن عُمر، وقال بالنسبة


(١) انظر: النسخة الأصل (١/ ق ٢ /ب).
(٢) الترجمة رقم (٣٠).
(٣) الترجمة رقم (٤٣٢).
(٤) الترجمة رقم (٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>