للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البُخَارِيُّ: مات بدمشق، آخر المحرم، سنة خمس وأربعين ومائتين (١).

وفيها أرَّخَه غيرُ واحد (٢).

وقيل: مات سنة أربع (٣).

وقيل: سنة ست.

وقال أبو علي المُقْرِي: لما تُوُفِّيَ أَيُّوب بن تميم، في سنة بضعٍ وتسعين ومائة، رجَعَتِ الإمامة إلى رجلين؛ أحدهما مشتهرٌ بالقراءة والضبط، وهو عبد الله بن ذكوان، والآخَرُ مشتهرٌ بالعقلِ والفَصاحة، والرواية، والعلم، والدِّراية؛ وهو هشام بن عمّار، وقد رُزق كبرَ السِّنِّ، وصحَّةَ العَقْل والرأي، فأخذ الناس عنه قديمًا، منهم أبو عبيد القاسم بن سلام، روى عنه قبل وفاته بنحو من أربعين سنة، وكان عبد بن ذكوان يُفَضِّلُهُ، ويري مكانه، فلما مات ابن ذكوان، اجتمع الناس على إمامة هشام (٤).

قلت: أبو علي هذا، هو الأهوازي (٥)، ليس بثقة في النقل، وقد كنتُ أردتُّ أن أطرح كلامه، ثم أَوْرَدتُه، وبيَّنت حاله (٦).


(١) "التاريخ"الأوسط" (٤/ ١١١٧) (١٦٧٠). قال مغلطاي: وفي قول المزي: قال البخاري: مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين - نظر، والذي في "تاريخه" ونقله عنه الأئمة: مات - أراه بدمشق - آخر يوم من المحرم "إكمال تهذيب الكمال" (١٢/ ١٥٣) (٤٩٥٣). وتعقب مغلطاي ههنا غير صحيح، فقد بَيَّنْتُ مصدر كَلام المزي وهو "التاريخ الأوسط"، وقد ورد فيه ما أثبته المزي.
(٢) كابن حبان في "الثّقات (٩/ ٢٣٣)، وابن زبر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٥٣٨)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٣٠) وغيرهم.
(٣) "تالي تلخيص المتشابه" (٢/ ٥٢٢) (٣٤٠).
(٤) ينظر: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٢٥) (٩٨).
(٥) تصحف في (م) إلى الأوزاعي.
(٦) وأبو علي المقرئ هذا هو الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز، قال الخطيب: =