للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن وعبد الرحمن أفقه الرَّجُلَيْن، قيل له: فوكيعٌ، وأبو نعيم؟ قال: أبو نعيم أعلمُ بالشيوخِ وأَسَاميِّهم، ووكيعٌ أَفْقَه (١).

وقال يعقوب بن سفيان: سئل أحمد إذا اختلف وكيعٌ، وعبدُ الرحمن، بِقولِ مَنْ تَأخذ؟ فقال: عبد الرحمن يوافَقُ أكثرَ، وَيَسْلَمُ عليه السَّلَفُ، ويجتنبُ شُرْبَ النَّبِيْذ (٢).

وقال تميم بن محمد الطُّوسي: سمعت أحمد يقول: عليكم بمصَنَّفات وكيع (٣).

وقال أبو حاتم: أَشْهَدُ على أحمدَ أنه قال: الثَّبْتُ عندنا بالعراق وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن (٤).

وقال أبو زرعة الدِّمَشْقي، عن أحمد بن أبي الحَوَاري: سمعتُ أحمد بن


(١) نصفه الأول في "تاريخ بغداد" (١١/ ٥١٥) (٥٣١٩)، وهو بتمامه في "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٧٦) (٧٩٨٩).
(٢) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٧٢٨). قال يحيى بن معين: "وكيع وابن نمير كانوا يشربون النبيذ، وإنما كان نبيذهم يجعلونه في التنور، يشربونه اليوم واليومين والثلاثة ويهريقونه، ولا يشربون كل نبيذ يزداد على التَّرْكِ جَوْدَةً". "تاريخ ابن طهمان عن ابن معين" (ص / ٧٣) (٢٠٤)، وقد قال أبو حاتم: "جاريتُ أحمد بن حنبل من شرب النبيذ من محدثي الكوفة، وسميت له عددًا منهم فقال: هذه زلَّات لهم، ولا تسقط بزلاتهم عدالتهم" ينظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٦).
وقد قال العلامة المعلمي : " .. على مذهب العراقيين في الترخيص في النبيذ، ومثل ذلك لا يَجْرَحُ به اتفاقًا". التنكيل (١/ ٤٣٩)، وللتوسع في معرفة الفرق بين قول الجمهور، وقول الحنفية وفقهاء العراق والكوفة في باب الأشربة، وتحديد نوع النبيذ الذي اختلفوا في حكمه، تراجع: "الموسوعة الفقهية الكويتية" (٥/ ١١ - ٢٠).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٥٧) (٧٢٨٤).
(٤) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٦١) (٧٢٨٤).