كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

(باب الواو) - [٧٨٧٤] (ع) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي - ج: 14 - ص: 204

حنبل يقول: - فذكر مثله - قال: فذكرتُ ذلك لابن معين فقال: الثَّبْتُ بالعراق وكيع (١).

وقال حسين بن حبان عن ابن معين ما رأيت أفضلَ من وكيع، قيل له فابنُ المبارك؟ قال: قد كان له فضلُ ولكن ما رأيت أفضل من وكيع، كان يستقبلُ القبلة، ويحفظُ حديثَهُ، ويقومُ اللَّيلَ، ويَسْرُدُ الصَّومَ، ويُفْتِي بقول أبي حنيفة (٢).

وقال محمد بن نُعيم البَلْخِي، سمعتُ ابن معين يقول: والله ما رأيت أحدًا يحدِّثُ اللهِ غير وكيع، وما رأَيْتُ أحفظ منه، ووكيعٌ في زمانه كالأوزاعيِّ في زمانه (٣).

وقال أبو داود السِّنْجِي (٤)، عن ابن معين: ما رأيتُ رجلًا يحدِّث الله إلا وكيعًا والقَعْنَبي (٥).

وقال الدُّوري عنه: رأيتُ مَن يحدِّثُ اللهِ ستةً أو سبعةً ديانةً؛ ابنَ المبارك، وحسينَ الجُعْفِي، ووكيع، وسعيد بن عامر وأبو داود الحَفَرِيّ، والقعْنَبي (٦).

---

(١) "تاريخ أبي زرعة" (١/ ٤٦٣).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٥٣) (٧٢٨٤)، ""تاريخ دمشق" (٦٣/ ٧٦) (٧٩٨٩).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٥٧) (٧٢٨٤) ""تاريخ دمشق" (٦٣/ ٧٦) (٧٩٨٩).
(٤) هو سليمان بن معبد السَّنجي، ثقة، صاحبُ حديثٍ، رَحَّالٌ أديبٌ، من الحادية عشرة، "تقريب التهذيب" (٢٦٢٦).
(٥) "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٨٥) (٧٩٨٩).
(٦) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٦٥٦) (٧٢٨٤)، "الطيوريات" لأبي الطاهر السلفي (٣/ ١١٤١) (١٠٥٧)، "تاريخ دمشق" (٨٥٦٣) (٧٩٨٩). وأبو داود الحَفَرِي: هو عمر بن سعد بن عبيد ثقة عابد ونسبته هذه هي نسبة إلى موضع بالكوفة. ينظر: "التقريب" (٤٩٣٨)، والقعنبي هو: عبد الله بن مسلمة أبو عبد الرحمن المصريّ ثقة عابد، كان ابن وابن المديني لا يقدمان عليه في "الموطأ" أحدًا. "التقريب" (٣٦٤٥).