(٢) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٤) (١٤٩٩)، "الضعفاء" للعقيليّ (٦/ ٣٧٦) (٢٠٤٦). والحديث يرويه يحيى الحماني عن شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂ ولفظه: "أَنَّ النَّبِيّ ﷺ، كان يُعجِبُه النَّظَر إِلى الحَمام". وقد أنكر الإمام أحمد وغيره هذا الحديث - كما تقدَّم في الترجمة - وذكر عبد الله بن الإمام أحمد أن هناك من تابع يحيى فقال: "قلت لَهُ: إن بعض أَصْحَاب الحَدِيث زعم أَن أَبَا زَكَرِيَّا، السيلَحِينِي، رَوَاهُ عَن شريك؟! قَال: كذبَ هذا على السيلَحِيني، السيلَحِينيُّ لَا يُحَدِّثُ بمثل هذا، هَذَا حَدِيث بَاطِل". والمراد ببعض أصحاب الحديث: يحيى بن معين، ففي "المنتخب من علل للخلال" (ص/ ٨٢ - ٨٣) (٢٣): قال فضلٌ الأعرج: سمعت يحيى بن معين يقول: قد حدَّث به السَّيْلَجِيْنِيُّ، فأنكره أبي، وقال لي: اذهب إلى يحيى وقل: قال لك أبي: سمعتَه من السيلحيني؟. قال: فلقيت يحيى، فذكرت له إنكار أبي عبد الله، فقال: قل له: لا، والله ما سمعته. وحديثُ السيلحيني هذا، رواه عنه مسعود بن مسروق، وهو ذاهب الحديث، كما ذكر الدّارقطنيّ في "العلل" (١٤/ ١٨١) (٣٥٢٢). وبيَّن الإمام أحمد منشأ الغلط في الحديث فقال: "إنما كنَّا نعرفه لحسين بن عَلَوان، يقولون: إنَّه وضعه على هشام". والحسين بن عَلَوان كذاب وقد جاء في ترجمته أنه كان يضع الأحاديث على الثقات لا سيما هشام بن عروة، هكذا ذكره محمّد بن عبد الرحيم صاعقة، وابن حبّان، والذهبيّ. ينظر: "المجروحين" (١/ ٢٤٤)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٤٢)، (٢٩٢٧)، "لسان الميزان" (٣/ ١٨٩) (٢٥٧٤). =