للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم (١).

وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان: أحصينا من قتله الحجاج صبرًا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفًا (٢).

وقال زاذان (٣): كان مفلسًا من دينه (٤).

وقال طاوس: عجبت لمن يسميه مؤمنًا (٥).

وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم (٦).


= إلى قتيبة. فكتب إليه: أن ابعث إلي بالشعبي. قال الشعبي: فلما دخلت عليه سلمت عليه بالإمرة، ثم قلت: أيها الأمير، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق، وايم الله لا أقول في هذا المقام إلا الحق، قد والله تمردنا عليك، وحرضنا وجهدنا كل الجهد، فما آلونا، فما كنا بالأقوياء الفجرة، ولا بالأتقياء البررة، ولقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا، فإن سطوت فبذنوبنا، وما جرت إليك أيدينا، وإن عفوت عنا فبحلمك، وبعد فالحجة لك علينا. فقال الحجاج: أنت والله يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا، ثم يقول: ما فعلت ولا شهدت. قد أمنت. .
ولذا أمر الله جل وعلا بالصبر على ولاة الجور، قال تعالى: ? ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: ١٢٨]، وقد قال النبي : اسمع وأطع، وإن ضُرِب ظهرك وأُخِذ مالك. أخرجه مسلم.
(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٤٠٨)
(٢) "جامع الترمذي"، باب في ثقيف كذاب ومبير، برقم (٢٢٢٠).
(٣) زاذان أبو عمر الكندي مولاهم، الكوفي، البزاز، الضرير، أحد كبار علماء التابعين، مات سنة اثنتين وثمانين. "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٢٨٠).
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٤٠٨).
(٥) المصدر السابق.
(٦) المصدر السابق (٣/ ٤٠٩، ٤٠٨).