للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله (١).

وقال ابن شوذب (٢) عن مالك بن دينار: سمعت الحجاج يخطب فلم يزل بيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أحمد بن جميل (٣)، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (٤)، عن زيد بن أسلم، قال: أغمي على المسور بن مخرمة ثم أفاق فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله أحبُّ إلىّ من الدنيا وما فيها، عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعبد الملك والحجاج يجران أمعاءهما في النار (٥).

قلت: هذا إسناد صحيح (٦)، ولم يكن للحجاج حينئذ ذكر، ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد، لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية من الشام وذلك في ربيع الأول سنة أربع ستين من الهجرة.


(١) "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٢/ ١٢١).
(٢) أبو محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب الواسطي، المقرئ، المحدث، توفي في سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة في ربيع الآخر. "سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٤٦٦)، ولم يدرك مالك بن دينار قطعًا، فالسند منقطع.
(٣) أحمد بن جميل المروزي، صدوق لا بأس به "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٤).
(٤) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار القرشي العدوي، مولى ابن عمر ، لينه أبوحاتم، وضعف حديثه ابن معين، وقال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر، لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، وقال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.
(٥) كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا برقم (٣٥٧).
(٦) الذي يظهر أن السند فيه ضعف، لحال عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فقد ضعفه غير واحد من الأئمة، ولم أجد له متابعًا.