للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، وقد رووا عنه أحاديث مستقيمة، ولم أجد له حديثًا منكرًا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق (١).

قال وكيع: ولد سنة مائة (٢).

وقال أبو نعيم: مات سنة تسع وستين ومائة (٣).

ذكره البخاري في كتاب الشهادات من الجامع (٤).

قلت: الذي في تاريخ أبي نعيم، وتواريخ البخاري (٥)، وكتاب الساجي، وتاريخ ابن قانع، سنة سبع بتقديم السين على الباء (٦).

وكذا حكاه القرّاب في تاريخه عن: أبي زرعة، وعثمان بن أبي شيبة، وابن منيع، وغيرهم (٧) وقولهم: (كان يرى السيف) يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسلف قديم (٨)، لكن استقر الأمر


(١) "الكامل" لابن عدي (٣/ ١٥٧).
(٢) المصدر السابق (٣/ ١٤٤).
(٣) "الكامل" لابن عدي (٣/ ١٤٤).
(٤) "الجامع الصحيح"، كتاب الشهادات، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم، (٣/ ١٧٧)، معلقًا.
(٥) "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٩٥)، "التاريخ الأوسط" (٣/ ٦٣٥).
(٦) "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص ٧٩).
(٧) المصدر السابق (ص ٧٩).
(٨) قال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في "شرح العقيدة الواسطية" (٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩): ذكر بعضهم كالحافظ ابن حجر أن الخروج على الوالي كان فيه قولان عند السلف، ثم استقر - هذا تعبير الحافظ ابن حجر - قال ثم استقر أمر أهل السنة والجماعة على أنه لا يجوز الخروج على الولاة وذكروا ذلك في عقائدهم، وهذا الذي قاله من أنه ثم قولان فيه للسلف، هذا ليس بجيد، بل السلف متتابعون على النهي عن الخروج، لكن فعل بعضهم ما فعل من الخروج وهذا ينسب إليه ولا يعد قولا؛ لأنَّه =