للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ينصف من جانب حديثه، واحتج في كتابه بأبي بكر بن عياش، فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر حتى تغير فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودًا، ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل والدين والنسك والعلم والكتبة والجمع والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع (١).

قال سليمان بن حرب وغيره: مات سنة سبع وستين ومائة (٢)، زاد ابن حبان: في ذي الحجة (٣).

استشهد به البخاري، وقيل: إنه روى له حديثًا واحدًا عن أبي الوليد عنه عن ثابت (٤).

قلت: الحديث المذكور في مسند أبي بن كعب من رواية ثابت عن أنس عنه، وقد ذكره المزي في الأطراف، ولفظه: قال لنا أبو الوليد فذكره (٥).

وقد عرَّض ابن حبان بالبخاري لمجانبته حديث حماد بن سلمة، حيث يقول: لم ينصف من عدل عن الاحتجاج به إلى الاحتجاج بفليح وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (٦).

واعتذر أبو الفضل بن طاهر عن ذلك لما ذكر: أن مسلمًا أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم، قال: وكذلك حماد بن سلمة، إمام كبير مدحه الأئمة وأطنبوا، لما تكلم بعض منتحلي المعرفة أن بعض الكذبة أدخل في


(١) "الثقات" (٦/ ٢١٦ - ٢١٧).
(٢) "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٢).
(٣) "الثقات" (٦/ ٢١٦).
(٤) "الجامع الصحيح"، كتاب الرقاق، باب ما يتقى من فتنة المال، (٦٤٤٠).
(٥) "تحفة الأشراف" (١/ ١١٠).
(٦) انظر: "الثقات" (٦/ ٢١٦).