للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر عبد الغني بن سعيد في "إيضاح الإشكال" أن من فَرَّق بينهما فقد أخطأ (١).

وكذا قال الدَّارقُطنيُّ (٢)، وأبو القاسم الطَّبرانيُّ (٣).

وقال ابن حِبَّان: كان رافضيًّا غالبًا في الرَّفض، ويَقْلِب الأخبار مع ذلك (٤).

وقال في "الثقات": سُلَيمان بن مُعاذ: يروي عن: سِماك، وعنه: أبو داود (٥).


(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٨١).
(٢) تعليقاته على "المجروحين" (ص ١١٢)، وقال فيه: "سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم، ولكن أبا داود من بين الرُّواة عنه أخطأ في نسبه، فقال: سليمان بن معاذ". ونقل الخطيب عنه قولا يخالف هذا، فقال في "الموضح" (١/ ٣٥٣): "أخبرنا عبد الكريم بن محمَّد بن أحمد المحاملي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدَّارقطني، قال: سليمان بن معاذ الضبي يروي عن: أبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وغيرهم، يروي عنه: أبو داود الطيالسي، ويعقوب الحضرمي، ويزعم قوم أنه ابن قرم، ولا يصح ذلك عندي .. ولعله كان أولا على عدم التفريق إذ لم يقف إلا على رواية أبي داود الطيالسي، ثم وقف على رواية يعقوب الحضرمي، وأنه تابع أبا داود الطيالسي علي نسبته، فتبَّين له أن أبا داود لم يخطئ في ذلك، فرجع عن قوله الأول إلى التفرقة بينهما. والله أعلم".
قال الخطيب: وموضع الشبهة في أمر هذين الرَّجلين أنهما في طبقة واحدة، وأنهما ضبيان. "موضح أوهام الجمع" (١/ ٣٥١ - ٣٥٢).
(٣) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٨١).
(٤) "المجروحين" (١/ ٤١٨).
(٥) "الثقات" (٦/ ٣٩٢).