للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن أبي خَيْثَمة: سمعتُ ابنَ مَعِين سئل عنه ما الذي عابه؟ قال: أسندَ أحاديثَ لم يُسْندها غيرُه، وهو ثقة (١).

وقال ابن عمَّار: يقولون: إنه كان يَغْلِط، ويختلفون في حديثه (٢).

وقال العِجْليُّ: بَكْريٌّ جائزُ الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة رُبَّما وَصَل الشَّيء، وكان الثَّورِيُّ يُضَعِّفُه بعض الضَّعف، ولم يَرْغَب عنه أحد، وكان فصيحًا، عالمًا بالشِّعر، وأيَّام النَّاس (٣).

وقال أبو حاتم: صدُوق ثقة، وهو كما قال أحمد (٤).

وقال يعقوب بن شيبة: قلتُ لابن المَدِينيِّ: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مُضْطَرِبة.

وقال زكريَّا بن عَدِيٍّ، عن ابن المُبارك: سماك ضعيف في الحديث (٥).

قال يعقوب: وروايتُه عن عكرمة خاصَّة مُضْطَرِبة، وهو في غير عِكْرِمة صالح، وليس من المُتَثَبِّتين، ومن سَمِع منه قديمًا مثل شعبة وسُفيان فحديثُهم


= عكرمة، وفي "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٠٩): قال شعبة: حدَّثني سماك أكثر من كذا وكذا مرَّة - يعني - حديث عكرمة: إذا بنى أحدكم فليدعم على حائط جاره، وإذا اختلف في الطريق. وكان الناس ربما لقَّنُوه، قالوا: عن ابن عبَّاس فيقول: نعم. وأما أنا فلم أكن ألقِّنُه. وقال أبو محمَّد ابن حزم: كان يقبل التَّلقين، شهد عليه بذلك شعبة وغيره، وهذه جرحة ظاهرة. "المحلى" (١/ ٢١٣).
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٧٩).
(٢) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٩٨).
(٣) "معرفة الثقات" (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٤) "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٨٠)، يعني قوله الذي تقدَّم قريبًا: سماك أصح حديثًا من عبد الملك بن عمير.
(٥) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٤٤٠).