للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لما لَدُّوه (١): لم فعلتم هذا؟ قالوا: خَشينا أن يكون بك ذات الجَنب. فقال: ما كان الله لِيُسلِّطها عليَّ (٢).

وإسنادُ الحاكم إلى ابن لَهِيعة صحيحٌ والآفة فيه من ابن لَهِيعة، فكأنَّه دخل عليه حديثٌ في حديث.

وفيه (٣) من ذلك ما ذكره ابنُ يونس في ترجمة عبد الملك بن أبي ذرّ بعد أن ساق من طريق ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، عن كعب بن علقمة: سمعتُ أبا تَميم الجَيْشانيّ يقول: سمعتُ ابن أبي ذرّ يقول: سمعت أبا ذر يقول: إنه سمع رسول الله يقول: إنه سيكون في بني أُميَّة رجلٌ أَخْنَس (٤) بمِصر يلي سلطانًا، ثم يُغلَب على سلطانه أو يُنزَع منه، فيفرّ إلى الرُّوم، فيأتي بهم إلى أهل الإسلام، فذلك أول الملاحم" (٥).


= وما كان الله ليسلّطه عليّ". هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد روي عن عائشة ضد هذه الرِّواية بإسناد واه حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، عن بشر بن موسى الأسدي، عن أبي زكريا يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة قالت: مات رسول الله من ذات الجنب.
"المستدرك" (٤/ ٤٠٥).
ذات الجنب: قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه وهي علة صعبة تأخذ في الجنب. "لسان العرب" (٦٩٤).
(١) ضبطه في الأصل وفي (م) بتشديد الدال المهملة واللَّدود: ما يُسقاه المريض في أحد شَقَّي الفم. ولديدا الفم: جانباه. "النهاية في غريب الأثر" (٤/ ٢٤٥)، وانظر "لسان العرب" (٤٠١٩).
(٢) ذكره البخاري معلَّقا (٦/ ١٤ رقم ٤٤٥٨)، وجاء موصولًا في "مسند الإمام أحمد" (٤١/ ٣٦٤ رقم ٢٤٨٧٠) و" مسند أبي يعلى" (٨/ ٣٥٣ رقم ٤٩٣٦)، وانظر "تغليق التعليق" (٤/ ١٦٤).
(٣) من (وفيه) إلى آخر الترجمة ليس في (م).
(٤) رجلٌ أخنس قيل: قِصَر الأنف ولزوقه بالوجه. "لسان العرب" (٢/ ١٢٧٧).
(٥) أخرجه نُعيم بن حماد المروزي في "الفتن" (٢/ ٤٧٧ رقم ١٣٤١) بالسند المذكور في المتن.=