كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب العين المهملة - [٤٤٠٢] (خت م ٤) عبد الملك بن أبي سليمان -واسمه ميسرة-، أبو محمد، ويقال: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله، العرزمي - ج: 8 - ص: 377

وقال أبو زرعة: ليس به بأس (١) (٢).

قال الهيثم بن عدي: مات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومئة (٣).

وفيها أرخه غير واحد (٤).

قلت: منهم ابن سعد، وقال: كان ثقةً مأمونًا ثبتًا (٥).

وقال الساجي: صدوق، روى عنه يحيى بن سعيد القطان جزءًا ضخمًا.

وقال الترمذي: ثقة مأمون، لا نعلم أحدًا تكلم فيه غير شعبة (٦).

وقال: قد كان شعبة حَدَّث عنه، ثم تركه.

ويقال: إنه تركه لحديث الشفعة الذي تفرد به.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ربما أخطأ، وكان من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدّث أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت، صحَّت عدالته بأوهام يهم فيها، والأولى فيه قبول ما يروي الثبت، وترك ما صح أنه وهم فيه ما لم يفحش، فمتى غلب

---

(١) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٣٦٨)، ولفظه: لا بأس به.
(٢) في "م": (لا بأس به)، وعليه علامة "صح"، وهو الموافق لما في المطبوع من "تهذيب الكمال" (١٨/ ٣٢٨).
(٣) "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٢/ ١٣٩).
(٤) منهم يحيى بن سعيد، وأبو نعيم "التاريخ الأوسط" للبخاري (٣/ ٤٧٦، و ٤٧٠ - ٤٧١)، وخليفة بن خياط "تاريخه" (ص ٤٢٣)، وابن نمير، وقعنب بن المحرر البَاهِلِي "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٢/ ١٣٨)، وغيرهم.
(٥) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ٤٦٩)، وذكر أنهم اتفقوا على سنة وفاته.
(٦) "الجامع" (٣/ ٦٤٣).