ولعبد الوهاب حديث ثالث عن ثور، ينبغي أن يضاف إلى هذين الحديثين وهو ما روها البغوي "معجم الصحابة" (٤/ ٣٨٨)، عن علي بن جعفر (وفي "تاريخ دمشق (٢٦/ ٣٧٤) "يحيى بن جعفر")، ورواه الحاكم "المستدرك" (٣/ ٣٣٣)، من طريق يحيى بن أبي طالب، كلاهما عن عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: العباس خير هذه الأمة، وارث النبي ﷺ، وعمه. (١) في "م" علامة "صح" فوق "الحبر" بالحاء المهملة، وفي المطبوع من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٦/ ٧٢)، وكذلك في "أجوبة أبي زرعة على أسئلة البرذعي" (٢/ ٧١٧ - ٧١٩) "الخبر" بالمعجمة. (٢) رواه الترمذي في "جامعه" (٥/ ٦٥٣)، والبزار في "مسنده" (١١/ ٣٨١)، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، ورواه البزار (١١/ ٣٨١ - ٣٨٢) عن محمد بن الوليد الفحام، ورواه الطبراني "مسند الشاميين" (١/ ٢٦٥، و ٤/ ٣٨٤)، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن الحسن بن جامع السكري، وغيرهم كلهم عن عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ -للعباس: إذا كان غداة الإثنين، فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك. فغدا وغدونا معه، فألبسنا كساء، ثم قال: اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة، ولا تغادر ذنبًا، اللهم احفظه في ولده. وجاء في روايتي البزار تصريح عبد الوهاب بالسماع "حدثنا ثور بن يزيد"، وبقية الروايات جاءت بالعنعنة. ورواه الطبراني بإسنادٍ واحد في موضعين، فذكر في الموضع الأول "حدثنا ثور بن يزيد"، وفي الموضع الثاني "عن ثور بن يزيد"، ويظهر أن الصواب ما جاء بالعنعنة حيث قال جزرة: عبد الوهاب لم يقل فيه "حدّثنا ثور". إذًا لعله خطأ من أحد النساخ، أو هو خطأ مطبعي، والله أعلم. =