للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يتلقَّنُ إذا لقَّنوه في الحديث؛ (لأنَّه كان غيرَ صالح الكتاب) (١)، وأبوه تابعيٌّ تقه (٢).

وقال أبو حاتم: كان محلُّه الصدقَ قديمًا (٣) قبل أن يختلط، صالحٌ، مستقيمُ الحديث، ثم بأَخَرَة تغيَّر حفظه، في حديثه تخاليطُ كثيرةٌ، وقديم السماع من عطاء: سفيان، وشُعبة، وفي حديث البصريين عنه تخاليطُ كثيرةٌ؛ لأنَّه قَدِم عليهم في آخر عُمُرِه، وما روى عنه ابن فُضَيل ففيه غلطٌ واضطرابٌ، رفعَ أشياءَ كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة (٤).

وقال النَّسَائِي: ثقة في حديثه القديم إلا أنَّه تغيَّر، ورواية حماد بن زيد، وشُعبة، وسفيان عنه جيِّدة (٥).

وقال الحُميدي، عن ابنِ عُيَيْنَة: كنتُ سمعتُ من عطاء بن السائب قديمًا، ثم قَدِم علينا قَدْمَةً فسمعتُه يحدِّثُ ببعض ما كنتُ سمعتُ فَخَلَّط فيه فاتَّقَيْتُه واعْتَزَلْتُه (٦).


(١) في مطبوع "الثقات": "لأنَّه كان كبر، صالح الكتاب"، وهو الأشبه بالسياق؛ فسبب قبوله التلقين أنَّه كبر.
(٢) "الثقات" (٢/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٣) قوله: "قديمًا" ليست في (م)، وإنما فيها إشارة إلى لَحَق لكنَّه غير واضح في الحاشية.
(٤) "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٣٤).
(٥) وقال أيضًا: "ودخل عطاء بن السائب البصرة مرتين، فمن سمع منه أول مرة فحديثه صحيح، ومن سمع منه آخر مرة ففي حديثه شيء، وحماد بن زيد حديثه عنه صحيح" "السنن الكبرى" (٩/ ٩٤).
وقال: "عطاء بن السائب كان قد اختلط، وأثبت الناس فيه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج" المصدر السابق (٢/ ٣٨٨).
(٦) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٧٠٨)، و"الضعفاء" للعقيلي (٥/ ٨)، وهذا يدلُّ على أنَّ سماع ابن عيينة من عطاء صحيح، فإنه عرف تغيُّرَ عطاء فاعتزله، انظر: "الكواكب النيرات" (ص ٣٢٧). =