للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن ثلاثٍ أو أربعٍ وستين سنة، وقيل: ابن خمس وستين، وقيل: ثمانٍ وخمسين، وقيل غير ذلك (١).

قال: وأحسنُ ما رأيتُ في صفتِه بأنَّه كان رَبْعَةً، أدعجَ العينين، حسنَ الوجه، عظيمَ البطن، عريضَ المنكبين، شئنَ الكفين، أصْلعَ، كبيرَ اللحية، لمنكبه مُشاشٌ كمُشاش السَّبُع (٢)، إذا ما (٣) مشى تَكَفَّأ، وهو إلى السِّمَنِ ما هو (٤).

قلت: لم يجاوز المؤلِّف ما ذكر ابن عبد البر، وفيه مَقنع، ولكنَّه ذكر حديث الموالاة عن نَفَرٍ سمَّاهم فقط، وقد جمعه ابن جرير الطَّبري في مؤلَّف (٥) فيه أضعاف مَن ذكر وصحَّحه، واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عُقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيًا أو أكثر. وأمَّا حديث الرَّاية يوم فتح خَيبر فرُوي أيضًا عن عليّ (٦)،


(١) "الاستيعاب" (٣/ ١١٢٢ - ١١٢٣).
(٢) حاشية في (م): (لا يتبين عضده من ساعده قد أُدْمِجَتْ إدماجًا)، وحاشية أخرى: (أغيد كأنَّ عنقه إبريق فضة. كأنّ شيخنا لم يذكره؛ لأنَّ أبا جعفر محمد بن علي بن حسين قال في صفته : إنَّه شديد الأدمة).
(٣) سقط من (م).
(٤) "الاستيعاب" (٣/ ١١٢٣)، ورَبعة: أي مربوع الخَلْق، لا طويل ولا قصير ("الصحاح" (٣/ ١٢١٤))، وأدعج العينين يعني: شديد سواد العينين ("النهاية" لابن الأثير (٢/ ١١٩))، وشئن الكفين أي: أنَّهما يميلان إلى الغلظ والقصر (المصدر السابق (٢/ ٤٤٤))، والمُشاش: رؤوس العظام (المصدر السابق (٤/ ٣٣٣))، وقوله: إذا ما مشي تكفَّأ أي: تمايل إلى قُدَّام (المصدر السابق (٤/ ١٨٣)).
(٥) انظر: "تاريخ دمشق" (٥٢/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٦) تقدّم تخريجه من حديث علي وزيد بن أرقم من طريق فِطر عنهما. وأخرجه ابن ماجه في "السنن" (١١٧)، والإمام أحمد (٧٧٨) من طريق وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن علي. =