للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري (١): صح سماع عمرو من أبيه، وصح سماع شعيب من جده (٢).

وقال الدارقطني: لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد؛ الأدنى منهم: محمد، والأوسط: عبد الله، والأعلى: عمرو، وقد سمع - يعني شعيبًا - من الأدنى محمد، - ومحمد (٣) لم يدرك النبي ، ومن جَدِّه عبدِ الله، فإذا بَيَّنَه وكَشَفه فهو صحيح حينئذ، ولم يترك حديثَه أحد الأئمة.

وقال الدارقطني: قال النَقَّاش: عمرو بن شعيب ليس من التابعين، وقد روى عنه عشرون من التابعين. قال الدارقطني: فَتَتَبَّعْتُهم، فوجدتهم أكثر من عشرين (٤).

قال المزي: كأن الدارقطني وافق النَّقَّاش على أنه ليس من التابعين، وليس كذلك، فقد سمع من زينب بنت أبي سلمة، والربيع بنت مُعَوِّذ، ولهما صحبة (٥).

وقال ابنُ عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم، وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جَدِّه مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صِحاح ما خَرَّجوا، وقالوا: هي صَحِيفة (٦).


(١) هو: عبد الله بن محمد بن زياد. ينظر "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٣٩)، برقم (٥٢٠١). قال الدارقطني: لم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. "سؤالات السلمي" (ص: ٣٠٢)، برقم (٣٢٥).
(٢) "سنن الدارقطني" (٣/ ٤٧٤)، برقم (٢٩٩٩).
(٣) في الأصل كلمة مضروب عليها.
(٤) "سنن الدارقطني" (٣/ ٤٧٤)، برقم (٢٩٩٩).
(٥) ينظر: "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٧٣)، برقم (٤٣٨٥).
(٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ٢٠٥)، برقم (١٢٨١).