قال العراقي: رواه أبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة بسند ضعيف اهـ.
قلت: أورده أبو نعيم في ترجمة ابن السماك عن الثوري عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول عن أبي هريرة بلفظ من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسئلة وسعياً على العلم وتلطفاً على جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ومن طلب حلالا مكاثراً بها مفاخراً لقى الله وهو عليه غضبان ثم قال غريب من حديث مكحول لا أعلم له راوياً عنه إلا الحجاج وهو عند الخطيب والديلمي بلفظ من طلب مكسبه من مال الحلال يكف بها وجهه عن مسئلة لناس وولده وعياله جاء يوم القيامة مع النبيين والصديقين هكذا وأشار بأصبعه السبابة والوسطى.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١١) لم أجد له إسناداً.
١٤٥٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعى لنفسه) أي لإعانة نفسه (ليكفها) أي يمنعها (عن المسئلة) أي عن سؤال مخلوق مثله (ويغنيها عن الناس) إذ الحاجة إليهم لا تخلو عن الذل (فهو في سبيل الله) لأن هذا المقصد من جملة أعمال الخير (وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين) أي لا يستطيعان التكسب (أو) على (رية) صغار (ضعفاء) عادمين القوّة (ليغنيهم) عن المسئلة (ويكفهم فهو في سبيل الله وإن كان يسعى مكاثراً) على أقرانه وأمثاله (ومفاخراً) بتحصيل ماله (فهو في سبيل الشيطان) هكذا أورده صاحب القوت.
قال العراقي: رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة من حديث كعب بن عجرة بسند ضعيف.
قلت: ولفظه في الكبير إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان.