قلت: وأخرج أبو عمرو بن السماك في السابع من أجزائه المشهورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال طاف النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة أسابيع جميعا ثم أتى المقام فصلى خلفه ست ركعات يسلم من كل ركعتين يميناً وشمالاً قال أبو هريرة إنما أراد أن يعلمنا وأخرج أبو ذر الهروي في منسكه عن محمد بن السائب بن بركة عن أمه أنها كانت تطوف مع عائشة ومعها عائلة بنت خالد بن سعيد بن العاص وأم عبد الوهاب بن عبد الله بن أبى ربيعة فلما أكملت سبعها تعوذت بين الركنين ثم استلمت الحجر ثم أنشأت في سبع آخر فلما فرغت منه تعوذت بين الركن والباب ثم أنشأت في سبع آخر فلما فرغت منه تعوذت بين الركن والباب ثم أنشأت في سبع آخر فلما فرغت منه انطلقت إلى صفة زمزم فصلت ركعتين ثم تكلمت فصلت ركعتين قال المحب الطبري هكذا نقلته من نسخة بخط أبي ذر والمشهور عنها ثلاثة أسابيع وكذلك ذكر الصلاة ركعتين لا غير وصوابه لكل أسبوع ركعتين وعنه وعن أمه أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسابيع لم تفصل بينها بصلاة فلما فرغت ركعت ركعات أخرجه سعيد بن منصور والأزرقي.
٧٦٢ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من طاف بالبيت أسبوعاً وصلى ركعتين فله من الأجر كعتق رقبة).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه وقال الآخر أن من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة وللبيهقي في الشعب من طاف سبعا وركع ركعتين كان كعتاق رقبة اهـ.
قلت: وعند الترمذي في هذا الحديث زيادة وهي قوله وسمعته يقول لا يرفع قدماً ولا يضمع أخرى إلا حط الله بها عنه خطيئة وكتبت له بها حسنة وأخرجه البخاري ومسلم بتغيير بعض اللفظ وتقديم وتأخير وأخرج ابن حبان هذه الزيادة وزاد ورفع له بها درجة وحديث ابن ماجه أخرجه أبو سعيد الجندي في تاريخ مكة وقال كعتق رقبة نفيسة من الرقاب ولفظ النسائي من