الجامع وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة كلهم من حديث قيس بن أبي حازم وقال الدارقطني في العلل جميع رواته ثقات وفي لفظ لابن جرير صعد أبو بكر منبر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم لتتلون آية من كتاب الله وتعدونها رخصة والله ما أنزل الله في كتابه أشد منها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم الله بعقاب وقال البزار في مسنده حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي حدثنا المعتمر بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا بكر الصديق رحمه الله يقول أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن أمتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله بعقاب قال البزار وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا عن أبي بكر عنه وقد أسند هذا الحديث جماعة عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - ووافقه جماعة فكان ممن أسنده شعبة وزائدة بن قدامة والمعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون وغيرهم فأما حديث شعبة فحدثناه محمد بن معتمر حدثنا روج بن عبادة حدثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وأما حديث زائدة فحدثنا محمد بن المثني حدثنا روح عن زائدة عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - بنحو حديث المعتمر وأسنده شعبة عن معاذ بن جبل وروح بن عبادة وعثمان بن عمر ورواه بيان عن قيس عن أبي بكر موقوفاً.
١٩٢٦ - (وقد قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله يسأل العبد) أي يوم وقوفه بين يديه (حتى يقول ما منعك إذ رأيت المنكر في الدنيا أن تغيره) بيدك أو بلسانك (فإذا لقن الله العبد حجته فيقول يا رب رجوتك وخفت الناس).
قال العراقي: رواه ابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري بإسناد جيد.