للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصرة وهو ابن إحدى وعشرين سنة اهـ. (فقال له رجل) ذات يوم وهو (في مجلسه يريد أن يخجله بصغر سنه) ونص القوت يريد أن يحشمه بذلك (كلم سن) (القاضي أيده الله) فأدرك ذلك منه (فقال سن عتاب بن أسيد) بن أبي العيص بن أمية القرشي ابن عبد الرحمن أمير مكة أرسل عنه ابن المسيب وعطاء وجماعة مات يوم مات الصديق وعمره خمس وعشرون سنة وروى له الأربعة (حين ولاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إمارة مكة وقضاءها فأفحمه) أي أسكته هكذا أورده صاحب القوت وكانت التولية يوم الفتح وزاد العراقي فقال وأنا أكبر من معاذ بن جبل حين وجه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاضياً على اليمن وقال أخرجه الخطيب في التاريخ بإسناد فيه نظر وما ذكره ابن أكثم صحيح بالنسبة إلى عتاب بن أسيد فإنه كان حين الولاية ابن عشرين سنة وأما بالنسبة إلى معاذ فإنما يتم له ذلك على قول يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك وأبي حاتم أنه كان حين مات ابن ثمان وعشرين سنة والراجح أنه مات ابن ثلاث وثلاثين سنة في الطاعون سنة ثماني عشرة والله أعلم اهـ.

قلت: ولعل هذا هو السبب في إسقاط ذكره عند صاحب القوت وتبعه المصنف.

قال ابن السبكي: (٦/ ٢٩٣) قصه يحيى بن أكثم حين سئل كم سن القاضي لم أجد له إسناداً.

[٣٤٨ - نهى عليه السلام عن نتف الشيب وقال هو نور المؤمن.]

قال العراقي: أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده اهـ.

قلت: وعند المنذري وقال: إنه نور المسلم وعند أبي داود من حديثه بلفظ لا تنتفوا الشيب فإنه نور يوم القيامة وفي رواية له فإنه نور المؤمن وأخرج البيهقي من هذه الرواية الشيب نور المؤمن لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلاَّ كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة وفي إسناده الوليد بن كثير أَورده الذهبي في الضعفاء وروى ابن عساكر من حديث أنس الشيب نور من خلع الشيب فقد خلع نور الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>