١٩٤٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من خرج من بيته في طلب العلم) الشرعي النافع الذي أريد به وجه الله (فهو في سبيل الله) أي حكمه حكم من هو في الجهاد (حتى يرجع).
لما في طلبه من إحياء الدين وإذلال الشيطان وإتعاب النفس وفي قوله حتى يرجع إشارة إلى أنه بعد الرجوع وإنذار القوم له درجة أعلى من تلك الدرجة لأنه حينئذ ورث الأنبياء في تكميل الناقصين.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أنس وقال حسن غريب اهـ.
قلت: وكذلك رواه أبو يعلى والطبراني والضياء في المختارة وفيه خالد بن يزيد اللؤلؤي قال العقيلي لا يتابع على كثير من حديثه وذكر له هذا الخبر قال الذهبي وهو مقارب الحديث وفي رواية لأبي نعيم في الحلية بلفظ من طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع.
١٩٤٤ - (رحل جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنه (من المدينة إلى مصر مع غيره من الصحابة فسافروا شهراً في حديث بلغهم عن عبد الله بن أنيس) بن أسد الجهني ثم (الأنصاري) حليفهم يكني أبا يحيى روى عنه أولاده وعمر وحمزة وعبد الله وبسر بن سعيد روى له الجماعة إلا البخاري مات بالشام سنة ثمانين (يحدث عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حتى سمعوه).
قال ابن إسحاق وهو من قضاعة حليف لبني سلمة وهو أنه بعثه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى خالد بن نبيح الغزي فقتله وهو الذي سأل النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر وهو الذي رحل إليه جابر بن عبد الله فسمع منه حديث القصاص وهذا الذي