١٨٩٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا يدخل الجنة خب) الخب بالكسر الخداع ورجل خب بالفتح تسمية بالمصدر (ولا مكر) ككتف أي صاحب مكر ويحتمل أن يكون بفتح فسكون تسمية بالمصدر كما في خب (ولا خائن) أي صاحب خيانة (ولا سيء الملكة) الذي يسيء السيرة مع من يملكه.
قال العراقي: رواه أحمد مجموعاً والترمذي مفرقاً وابن ماجه مقتصراً على سيء الملكة من حديث أبي بكر وليس عند أحد منهم مكر وزاد أحمد والترمذي البخيل والمنان وهو ضعيف وحسن الترمذي أحد طرقه اهـ.
قلت: لفظ أحمد لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين مواليهم وفي رواية له لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا منان ولا سيء الملكة وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده وهذا اللفظ رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق من حديث أنس وعند الخطيب في كتاب البخلاء وابن عساكر من حديث أبي بكر لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ولا منافق ولا سيء الملكة وإن أول من يقرع باب الجنة المملوك والمملوكة فاتقوا الله وأحسنوا فيما بينكم وبين الله وفيما بينكم وبين مواليكم وروى الطيالسي من حديث أبي بكر لا يدخل الجنة خب ولا خائن ولفظ ابن ماجه لا يدخل الجنة سيء الملكة قد رواه كذلك الطيالسي والترمذدي وقال حسن غريب والدارقطني في الأفراد.
١٨٩٧ - (قال عبد الله بن عمر) رضي الله عنه (جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت) أي سكت (عنه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثم قال اعف عنه كل يوم سبعين مرة).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب.