للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجيء فيستأذن فيأذن له (حتى جاء رجل فقال يا رسول الله فتاتان من أهلك) يعني من قريش (ظلتا صائمتين وإنهما يستحييان أن يأتياك فائذن لهما فلتفطرا فأعرض عنه) بوجهه (وعاوده) في الأذن (فقال إنهما لم يصوما) أي في حكم من لم يصم (وكيف صام من ظل هذا اليوم يأكل لحوم الناس اذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن تستقيا) أي تطلبان إفراغ ما في بطونهما (فرجع) الرجل (إليهما فاخبرهما فاستقاءتا فقاءت كل واحدة منهما علقة من دم) أي قطعة من دم غليظ متجمد (فرجع إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فأخبره) ما رأى (فقال والذي نفس محمد بيده لو بقيتا) أي العلقتان (في بطونهما لأكلتهما النار) أخرجه ابن أبي الدنيا عن علي بن الجعد أنبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال أمر النبي - صلّى الله عليه وسلم - فذكره.

قال العراقي: رواه ابن مردويه في التفسير من هذا الوجه ويزيد الرقاشي ضعيف.

قلت: وكذلك رواه البيهقي من هذا الوجه ويزيد بن أبان الرقاشي أبو عمرو البصري القباص زاهد ضعيف روى له البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجة.

٢٧٣٤ - (وفي رواية) أخرى (أنه) - صلّى الله عليه وسلم - (لما أعرض عنه جاءه بعد ذلك وقال يا رسول الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - ائتوني بهما فجاءتاه فدعا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بعس أو) قال (قدح) شك من الراوي (فقال لإحداهما قيء فقاءت من قيح ودم وصديد حتى ملأت القدح وقال للأخرى قيء فقاءت كذلك) أي قيحا ودماً وصديداً (فقال) - صلّى الله عليه وسلم - (إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما) وهو الطعام والشراب (وأفطرتا على ما حرم الله عليهما) ثم بين ذلك بقوله (جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم

<<  <  ج: ص:  >  >>