طريق جرير بن حازم قال ابن أبي الدنيا وحدثني فضل حدثنا أبو قتيبة عن الربيع عن محمد بن سيرين قال إذا قلت لأخيك من خلفه ما في مما يكره فهي الغيبة وإذا قلت ما ليس فيه فهو البهتان وظلمات لأخيك أن تذكره بأقبح ما تعلم منه وتنسى أحسنه
٢٧٥٨ - (قول عائشة رضي الله عنها دخلت علينا امرأة) وعندنا النبي - صلّى الله عليه وسلم - (فلما ولت) أي انصرفت مولية ظهرها (أومأت) أي أشرت (بيدي) وفي رواية بإبهامي (أنها قصيرة) قصر الإبهام (فقال - صلّى الله عليه وسلم - قد اغتبتيها).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا وابن مردويه من رواية حسان بن مخارق وحسان وثقه ابن حبان وباقيهم ثقات اهـ.
قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي حدثنا أبو معاوية قال ذكر الشيباني عن حسان بن مخارق عن عائشة قالت دخلت امرأة قصيرة والنبي - صلّى الله عليه وسلم - جالس فقلت بإبهامي هكذا وأشرت إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - إنها قصيرة فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - اغتبتيها هذا لفظ ابن أبي الدنيا وأما لفظ ابن مردويه في التفسير أقبلت امرأة قصيرة والنبي - صلّى الله عليه وسلم - جالس قلت فأشرت بإبهامي إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال لقد اغتبتيها ورواه كذلك الخرائطي في مساوئ الأخلاق والبيهقي في الشعب وأخرج عبد بن حميد من حديث عكرمة أن امرأة دخلت على النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثم خرجت فقالت عائشة يا رسول الله ما أجملها وأحسنها لولا أن بها قصراً فقال لها النبي - صلّى الله عليه وسلم - اغتبتيها الحديث.
٢٧٥٩ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا كره من إنسان شيئاً قال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا) فهذا هو الإبهام في الغيبة.
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عائشة ورجاله رجال الصحيح اهـ.
٢٧٦٠ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - المستمع أحد المغتابين) أي المستمع والمغتاب شريكان في الإثم.