قلت: ورواه الترمذي في الشمائل بلفظ يا بني ادن فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك.
١٢٠٣ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (يدور على الفاكهة فقيل له في ذلك ليس هو نوعاً واحداً). أي فلا ضرر في إجالة اليد فيها ولا تقذر رواه الترمذي وابن ماجه من حديث عكراش بن ذؤيب وفيه فجالت يد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الطبق فقال يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد قال الترمذي غريب ورواه ابن حبان في الضعفاء وروى الخطيب في ترجمة عبيد بن القاسم عن عائشة مرفوعاً كان إذا أتى بطعام أكل مما يليه وإذا أتى الطبق جالت يده فيه.
١٢٠٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء).
يعني المطر وأخرجه من بركات الأرض يعني من نباتها وذلك لأن الخبز غذاء البدن والغذاء قوام الروح وقد شرفه الله وجعله من أشرف الأرزاق نعمة منه فمن تهاون به فوضع عليه غير إدامه فقد سخط النعمة وكفرها فإذا جفاها نفرت وإذا نفرت لم تكد ترجع رواه هكذا الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة السلمي البهزي وهو والد نصر الذي نفاه عمر من المدينة لحسنه ورواه ابن منده في تاريخ الصحابة والمخلص والبغوي عن عبد الله بن بربدة عن أبيه وكذا رواه أبو نعيم في المعرفة والحلية ورواه ابن الجوزي في الموضوعات وتبعه السيوطى والحق أن طرق هذا الحديث كلها ضعيفة مضطربة وبعضها أشد في الضعف من بعض ولكن له شواهد فالحكم عليه بالوضع غير جيد فمن تلك الشواهد ما رواه الطبراني في الكبير عن أبي سكينة نزيل حمص أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله تعالى وفي بعض نسخ الطبراني فمن أكرم الخبز فقد أكرم الله تعالى وفيه خلف بن يحيى وهو ضعيف ومنها ما رواه الطبراني أيضاً وعنه أبو نعيم في الحلية من طريق إبراهيم بن أبي علية قال سمعت عبد الله بن أبي حرام يقول قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض وفيه غياث بن إبراهيم وضاع وفي بعض رواياته فإنه من بركات السماء