هريرة بلفظ من تعلم وقال لا يتعلمه إلا ليصيب وإسناده صحيح رجاله رجال البخاري اهـ.
قلت: وقد رواه كذلك الإمام أحمد والحاكم والبيهقي وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي سعيد ورفعه من تعلم الأحاديث ليحدث بها الناس لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام.
قال العراقي: وفي الباب عن ابن عمر رواه الترمذي وابن ماجه وقول المنذري في مختصر السنن أن الترمذي روى حديث أبي هريرة وهو إنما روى حديث ابن عمر ولفظها مختلف فيه اهـ.
قلت: الذي عن ابن عمر في هذا المعنى من تعلم علماً لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوّأ مقعده من النار رواه الترمذي وقال حسن غريب ولعل هذا الحديث الذي أشار له العراقي.
١٦١ - (روى أبو الدرداء) عويمر ابن عامر رضي الله عنه تقدمت ترجمته (أنه - صلى الله عليه وسلم - قال أوحى الله إلى بعض الأنبياء قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش) جمع مسك بالفتح فالسكون هو الجلد إشارة إلى لباس الصوف (وقلوبهم كقلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل) أي في الفصاحة (وقلوبهم أمر من الصبر إياي يخادعون وبي يستهزؤن لا تيحن) أي لأقدرن (لهم فتنة تذر الحليم فيهم حيرانا).
قال العراقي: رواه ابن عبد البر في العلم بإسناد ضعيف فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي قال البخاري تركوه وقال يحيى بن معين ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني متروك اهـ.
قلت: هو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو عمرو المدني ويقال له المالكي أيضاً نسبة إلى جده الأعلى أبي وقاص مالك مات في خلافة الرشيد روى عن عمة أبيه عائشة وابن أبي ملكية والزهري ومحمد الباقر ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم وعنه يونس بن بكر الشيباني وحجاج بن نصر