حتى يصلي عليها كان له من الأجر قيراط ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن كان له من الأجر قيراطان والقيراط مثل أحد وأخرج البخاري والنسائي وابن حبان عن أبي هريرة من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلّى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر وأخرج الترمذي عن أبي هريرة من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات فقد قضى ما عليه من حقها وأخرج مسلم وأبو داود عن أبي هريرة من خرج مع جنازة من بيتها وصلّى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر كل قيراط مثل أحد ومن صلّى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد.
٥٨٨ - (وعن ابن عباس) رضي الله عنه (أنه مات ابن له) أي لابن عباس (فقال) لمولاه المذكور (انظر ما اجتمع له من الناس قال) كريب (فخرجت) فنظرت (فإذا ناس قد اجتمعوا له) أي ينتظرون الجنازة فأخبرته فقال تقول) يا كريب (هم أربعون) بالظن (قال قلت نعم قال أخرجوه) أي المتوفى (فإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله تعالى شيئاً إلاَّ شفعهم الله تعالى فيه)
قال العراقي: أخرجه مسلم اهـ
قلت: ورواه كذلك أحمد وأبو داود والبيهقي في السنن وفي رواية لهم خلا مسلم ما من مسلم يموت وفي آخره إلا شفعوا فيه وفي معناه ما أخرجه أحمد والطبراني في الكبير من حديث ميمونة ما من مسلم يصلي عليه أمة إلاَّ شفعوا فيه وعند النسائي والبيهقي من حديثها ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلاّ شفعوا فيه وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن حبان والبيهقي من حديث أنس وعائشة ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا مائة فيشفعون له إلا شفعوا فيه وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني من حديث مالك ابن هبيرة ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب وأخرجه الترمذي وحسنه بلفظ من صلّى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب.