الدنيا وعذاب الآخرة وقد رواه كذلك أحمد وابن حبان والطبراني وبشر بن أبي أرطأة عامري قرشي مختلف في صحبته ولاه معاوية اليمن فأساء السيرة فيها ونزل بآخرة خوفاً من بني العباس بإفريقية بأهله وولده وهم هناك اليوم بادية يعرفون بأولاد علي قال الهيثمي رجال أحمد واحد إسنادي الطبراني ثقات والمراد ببلاء الدنيا وخزيها رزاياها ومصائبهما وغرورها وغدرها وهوانها وفي الفائق هذا من جنس استغفار الأنبياء مما علموا أنه مغفور لهم اهـ ومما يشهد لهذا المقام أيضاً ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رفعه اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنيايّ التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي الحديث.
١٦٢٥ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - إذا حُمل إليه باكورة من الفواكه) وهو من أوّل كل فاكهة ما عجل الأخراج والجمع البواكير والبكورات (مسح بها عينيه وأكرمها وقال إنه قريب عهد بربنا).
قال العراقي: رواه الطبراني في الصغير من حديث ابن عباس ورواه أبو داود في المراسيل والبيهقي في الدعوات من حديث أبي هريرة دون قوله وأكرمها الخ وقال إنه غير محفوظ وحديث أبي هريرة عند بقية أصحاب السنن دون مسح عينيه بها وما بعده وقال الترمذي حسن صحيح.
١٦٢٦ - قال (ابن عمر) رضي الله عنهما (بينما النبي - صلّى الله عليه وسلم - جالس وعنده أبو بكر رضي الله عنه عليه عباءة).
من صوف (قد خللها) أي شكها (على صدره بخلال إذ نزل جبريل) عليه السلام (فأقرأه من الله السلام وقال له يا رسول الله مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال فقال أنفق ماله عليّ قبل الفتح قال فأقرئه من الله السلام وقل له يقول لك ربك أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط فالتفت النبي - صلّى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر رضي الله عنه وقال يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك السلام من الله) تعالى (ويقول أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط فبكى أبو بكر) رضي الله عنه (وقال أعلى ربي أسخط أنا عن ربي راض أنا عن