الليل له من طريق هشيم بن جويبر عن الضحاك عنه موقوفاً ولفظه شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس وجعله القضاعي في مسند الشهاب في حديث سهل من قول النبي - صلّى الله عليه وسلم -.
٣٠٢٦ - (قال السخاء شجرة من شجر الجنة) وفي رواية من أشجار الجنة وفي رواية شجرة في الجنة (أغصانها متدلية إلى الأرض) وفي رواية متدليات في الدنيا (فمن أخذ منها غصناً) وفي رواية فمن أخذ غصناً منها (قاده ذلك الغصن إلى الجنة) أي أن السخاء يدل على كرم النفس وتصديق إيمان بالأعماد في الخلق على من ضمن الرزق فمن أخذ بها الأصل وعقد طويته عليه فقد استمسك بالعروة الوثقى الجاذبة له إلى ديار الأبرار ولهذا الحديث بقية يأتي ذكره قريباً.
قال العراقي: رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث عائشة وابن عدي والدارقطني في المستجاد من حديث أبي هريرة وسيأتي بعده وأبو نعيم من حديث جابر وكلها ضعيفة ورواه ابن الجوزي في الموضوعات من حديثهم ومن حديث الحسين وأبي سعيد اهـ.
وسيأتي الكلام على هذا الحديث بعد ستة أحاديث.
٣٠٢٧ - (وقال جابر) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال جبريل عليه السلام قال الله تعالى إن هذا دين أرتضيه لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه).
قال العراقي: رواه الدارقطني في المستجاد دون قوله وحسن الخلق بسند ضعيف ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات وذكر بهذه الزيادة ابن عدي من روايه بقية عن يوسف بن السقر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة ويوسف ضعيف اهـ.
قلت: وروى عن أنس نحوه ولفظه مرفوع يا أيها الناس إن الله قد اختار لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق الحديث ورواه ابن عساكر وسيأتي ذكره بعد خمسة أحاديث.