قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٢) هو عند أبي داود من قوله، لا من فعله، من حديث أبي ذر.
٢٨٦٣ - (وقال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم -) في خطبته (إلا أن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فمن وجد من ذلك شيئاً فليلصق خده بالأرض).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن اهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد إلا أنه قال احمراراً يعم وقال فمن أحس من ذلك شيئاً فليلزق بالأرض.
٢٨٦٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا غضب أحدكم فليتوضأ بالماء فإن الغضب من النار وفي رواية إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عطية السعدي دون قوله بالماء البارد وهو بلفظ الرواية الثانية التي ذكرها المصنف وقد تقدم قلت الحديث في مسند أحمد وسنن أبي داود من طريق عروة بن محمد بن عطية أنه كلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ فقال حدثني أبي عن جدي عطية قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار الحديث وليس فيه بالماء مع أن التوضؤ لا يكون إلا بالماء وأما لفظ البارد فليس في نسخ الكتاب وقد أورد المصنف ما يدل على الوضوء ولم يورد ما يدل على الاغتسال وقد روى أبو نعيم في الحلية وابن عساكر من حديث أبي مسلم الخولاني أنه كلم معاوية بشر فغضب ثم نزل فاغتسل ثم عاد إلى المنبر فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار والماء يطفئ النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل.