(قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن الله جل ثناؤه لم يخلق خلقاً أبغض إليه من الدنيا وأنه منذ خلقها لم ينظر إليها) نظر رضا وإلا فهو ينظر إليها نظر تدبير ولولا ذلك لاضمحلت رواه ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا عن موسى أنه بلغه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال فذكره.
قال العراقي: ورواه البيهقي في الشعب من طريقه وهو مرسل.
قلت: ورواه الحاكم في التاريخ مرفوعاً من حديث أبي هريرة بلفظ إن الله لم يخلق خلقاً أبغض إليه من الدنيا وما نظر إليها منذ خلقها بغضاً لها وفي إسناده داود بن المحبر قال أحمد والنسائي متروك وروى ابن عساكر في التاريخ من مرسل علي بن الحسين بن علي إن الله تعالى لما خلق الدنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها عليه ومن حديث أبي هريرة مرفوعاً إن الله لما خلق الدنيا نظر إليها ثم أعرض عنها ثم قال وعزتي وجلالي لا أنزلنك إلا في شرار خلقي.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٤) لم أجد له إسناداً.
٢٩٤٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ألهاكم التكاثر يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث عبد الله بن الشخير انتهى.
قلت: وكذلك رواه الطيالسي وسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وابن حبان وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية كلهم من طريق مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه ولفظهم انتهيت إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو يقرأ ألهاكم التكاثر وفي لفظ وقد أنزلت عليه ألهاكم التكاثر وهو يقول ابن آدم الخ وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم وابن مردويه من حديث أبي هريرة يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاثة ما أكل فأفنى وما لبس فأبلى أو تصدق فأبقى وما سوى ذلك فهو