للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(- صلى الله عليه وسلم -) يقول (جد الملائكة واجتهدوا في طاعة الله سبحانه بالعقل وجد المؤمنون من بني آدم) زاد داود هنا واجتهدوا في طاعة ربهم (على قدر عقولهم فاعملهم بطاعة الله عز وجل أوفرهم عقلاً).

قال العراقي: ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن داود وهكذا غير داود عما حدث به ميسرة بن عبد ربه فجعله داود عن البراء بن عازب وإنما هو أبو عازب رجل آخر ذكر في الصحابة هكذا رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة قال حدثنا محمد بن علي الجوزجاني حدثنا حسين بن محمد أبو أحمد حدثنا ميسرة بن عبد ربه وحسين بن المروروزي البغدادي ما علمنا فيه جرحاً وقد أتاه أبو حاتم الرازي يسمع منه تفسير شيبان فلم يتفق فهو أولى من داود ابن المحبر والله أعلم اهـ.

قلت: وقد تقدم شيء من حال ميسرة وهو ميسرة بن عبد ربه الفارسي ثم البصري قال في الميزان قال ابن حبان كان يروي الوضوعات عن الإثبات وهو واضع أحاديث فضائل القرآن وقال أبو داود أقر بوضع الحديث وقال أبو زرعة وضع في فضل قزوين أربعين حديثاً وكان يقول أحتسب في ذلك.

٢٢٨ - قال داود في كتابه المذكور أيضاً حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن عمرو.

(عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله بم) وفي نسخة العراقي بأي شيء (يتفاضل الناس في الدنيا قال بالعقل قلت وفي الآخرة قال بالعقل قلت أليس إنما يجزون بأعمالهم) ولفظ داود بقدر أعمالهم (فقال يا عائشة وهل عملوا إلاَّ بقدر ما أعطاهم الله من العقل فبقدر ما أعطوا من العقل كانت أعمالهم وبقدر ما عملوا يجزون).

قال العراقي: رواه الحكيم الترمذي في نوادره فقال حدثنا محمد بن الحسن حدثنا أبي عن هشام بن القاسم عن ميسرة عن عباد بن كثير عن محمد بن زيد فزاد في إسناده بين ميسرة ومحمد بن زيد عباد بن كثير ولفظه بأي شيء يتفاضل الناس قال بالعقل في الدنيا والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>