قال العراقي: روى الطبراني من حديث ابن عمر نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة وهو ضعيف اهـ.
قلت: وكذلك رواه الخطيب ولفظه نهى عن الغناء والاستماع إلى الغناء وعن الغيبة والاستماع إلى الغيبة وعن النميمة والاستماع إلى النميمة قال الهيثمي: فيه فرات بن السائب وهو متروك وروى ابن أبي الدنيا عن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان أنه قال لمولى له نزه سمعك عن استماع الخنا كما تنزه لسانك عن القول به فإن المستمع شريك القائل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٠) لم أجد له إسناداً.
٢٧٦١ - (رُوي عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أن أحدهما قال لصاحبه إن فلاناً لنؤم) أي كثير النوم (ثم طلبا أدماً من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليأكلاه مع الخبز فقال - صلّى الله عليه وسلم - قد ائتدمتما فقالا ما نعلمه فقال بلى ما أكلتما من لحم صاحبكما).
قال العراقي: رواه أبو العباس الدغولي في الأدب من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلاً نحوه ورواه أيضاً المقدسي في المختارة من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس اهـ.
قلت: قال الخرائطي في مساوئ الأخلاق حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنا حبان بن هلال عن حماد عن ثابت عن أنس قال كانت العرب يخدم بعضها بعضاً في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما فناما فاستيقظا ولم يهيء لهما طعاماً فقال أحدهما إن هذا لنؤم فأيقظاه فقالا ائت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقل له إن أبا بكر وعمر يقرآنك السلام فقال ائتدما فجاء فأخبرهم فقالا يا رسول الله بأي شيء ائتدمنا قال بلحم أخيكما والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما فقالا استغفر لنا يا رسول الله فقال مراه فليستغفر لكما (فانظر كيف جمعهما وكان القائل أحدهما والآخر مستمع) وقد رويت هذه القصة من وجه آخر من مرسل يحيى بن أبي كثير أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول قال إن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان في سفر ومعه