٣٠٩١ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن أخوف ما أخافُ على أمتي الرياء والشهوة الخفية).
قال العراقي: رواه ابن ماجة والحاكم من حديث شداد بن أوس وقالا الشرك بدل الرياء وفسراه بالرياء قال الحاكم صحيح الإسناد قلت بل ضعيفه وهو عند ابن المبارك في الزهد ومن طريقه البيهقي في الشعب بلفظ المصنف انتهى.
قلت: رواه ابن ماجة من طريق رواد بن الجراح عن عامر بن عبد الله عن الحسن بن ذكوان عن عبادة عن شداد ولفظه إن أخوف ما أخاف على أمتي أن تشرك بالله أما إني لست أقول يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ولكن أعمالاً لغير الله وشهوة خفية وفي لفظ أتخوّف بدل أخاف وتعبد بدل يعبدون ومن هذا الوجه رواه أبو نعيم في الحلية ورواه ضعفه الدارقطني وعامر قال المنذري لا يعرف والحسن بن ذكوان قال أحمد أحاديثه بواطيل وقد رواه أحمد وزاد فيه قيل وما الشهوة الخفية قال يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهوات الدنيا فيفطر.
قال العراقي: وهو حديث لا يصح ففي إسناده عبد الواحد بن زياد وهو ضعيف قال وبتقدير صحته فإبطاله صومه لأجل شهوته مكروه بخلافه لأصل مشروع من زائر وعارض فلا تعارض بينه وبين خبر الصائم المتطوّع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر انتهى.
وروى أحمد من حديث محمود بن لبيد إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ورواه الطبراني في