شيبة قي المصنف من حديث أبي بكر لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً وروى أحمد ومسلم من حديث أبي هريرة لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع وكونوا عباد الله إخواناً.
١٦٤٧ - (في حديث أبي أمامة) صدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه سكن الشام ومات بها سنة ست وثماثين (قال خرج علينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ونحن نتمارى فغضب وقال ذروا المراء)
أي أتركوه (فإن نفعه قليل وإنه يهيج العداوة بين الأخوان) كذا في القوت إلاَّ أنه قال ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن نفعه قليل والباقي سواء
قال العراقي: رواه الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة وأبي الدرداء وواثلة وأنس دون ما بعد قوله لقلة خيره ومن هنا إلى آخر الحديث رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي أمامة فقط وإسناده ضعيف اهـ
قلت: وروى الديلمي من حديث معاذ دعوا الجدال والمراء لقلة خيرهما فإن أحد الفريقين كاذب فيأثم الفريقان.
١٦٤٨ - (روى ابن عباس) رضي الله عنهما (عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - إنه قال لأتماره) أي لا تخاصمه (ولا تماذحه) بما يتأذى به (ولا تعده موعداً فتخلفه).
قال الطيبي إن روي منصوباً كان جواباً للنهي على تقدير أن يكون مسبباً عما قبله أو مرفوعاً فالمنهي الوعد المستعقب للأخلاف أي لا تعده موعداً فأنت تخلفه على أنه جملة خبرية معطوفة على إنشائية والوفاء بالوعد سنة مؤكدة وقيل واجب.
قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه يعني من حديث ليث بن أبي سليم وضعفه الجمهور انتهى.
قلت: رواه هكذا في البر والصلة من طريق ليث بن أبي سليم قال الذهبي