ولفظهم جميعاً عن جابر قال لقيني النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا جابر مالي أراك منكسراً قلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالاً وديناً فقال ألا أبشرك بما لقي الله أباك قال بلى قال ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحاً وقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب تعالى قد سيق مني أنهم لا يرجعون قال أي رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً الآية وأما حديث عائشة فرواه كذلك الحاكم في المستدرك بلفظ ألا أبشرك أشعرت أن الله أحيا أباك فساقه سياق ابن أبي الدنيا وصححه وتعقبه الذهبي.
٤٠٤٧ - (وقد ضرب له رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مثلاً فقال لرجل مات أصبح هذا مرتحلاً عن الدنيا وتركها لأهلها فإن كان قد رضي فلا يسره أن يرجع إلى الدنيا كما لا يسر أحدكم أن يرجع إلى بطن أمه).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من حديث عمرو بن دينار مرسلاً ورجاله ثقات. أهـ.
قلت: وكذلك عزاه السيوطي في شرح الصدور لابن أبي الدنيا ولفظه قال عمرو بن دينار إن رجلاً مات فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أصبح هذا مرتحلاً فذكره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٤) لم أجد له إسناداً.
٤٠٤٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن مثل المؤمن في الدنيا كمثل الجنين في بطن أمه إذا خرج من بطنها بكى على مخرجه حتى إذا رأى الضوء ورضع لم يحب أن يرجع إلى مكانه وكذلك المؤمن يجزع من الموت فإذا أفضى إلى ربه لم يحب أن يرجع إلى الدنيا كما لا يحب الجنين أن يرجع إلى بطن أمه).