٢٧١٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من ارتكب شيئاً من هذه القاذورات) جمع قاذورة وهي كل قول أو فعل يستفحش ويستقبح وقيل المراد هنا الفاحشة يعني لأن سبب الحديث أنه ذكره لما رجم ماعزاً سمت قاذورة لأن حقها أن تتقذر فوصفت بما يوصف به صاحبها (فليستتر بستر الله) أي لا يخبر بذلك الناس وفي معناه قول العامة إذا بليتم فاستتروا.
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث ابن عمر اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن لم يشيء منها فليستتر بستر الله وإسناده جيد اهـ.
قلت: وتمامة وليتب إلى الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله قال الحاكم على شرطهما وتعقبه الذهبي فقال غريب جداً لكنه قال في المهذب إسناده جيد وصححه ابن السكن وذكره الدارقطني في العلل وصحح إرساله وقول ابن عبد البر لا نعلمه بوجه من الوجوه قال الحافظ ابن حجر مراده من حديث مالك ولما ذكر إمام الحرمين هذا الحديث في النهاية قال صحيح متفق على صحته فتعجب منه ابن الصلاح وقال أوقعه فيه عدم إلمامه بصناعة الحديث التي يفتقر إليها كل عالم.
٢٧١٥ - (قالت أسماء) بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير رضي الله عنهم وأمها قتيلة بنت عبد العزي من بني عامر بن لؤى أسلمت قديماً بمكة قال ابن إسحاق بعد سبعة عشر نفساً وهاجرت وهي حامل من الزبير بولده عبد الله فوضعته بقباء وعاشت إلى أن ولي ابنها الخلافة ثم إلى أن قتل وماتت بعده بقليل وكانت تلقب ذات النطاقين وروت عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - عدة أحاديث وهي في الصحيحين وفي السنن روى عنها ابناها عبد الله وعروة وأحفادها عباد بن عبد الله بن عروة وفاطمة بنت المنذر بن الزبير وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ومولاها عبد الله بن كيسان وابن عباس وصفية بنت شيبة وابن أبي مليكة ووهب ابن كيسان وغيرهم وقد بلغت مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل (سمعت امرأة تسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قالت إن لي ضرة) وهي امرأة زوجها (وإني أتكثر من زوجي بما لا يفعل) فأقول