قال العراقي: متفق عليه من حديث جابر بنحوه وهو في مسند أحمد أقرب إلى لفظ المصنف وسمي الرجل غورث بن الحارث اهـ.
قلت: أخرجه أحمد وكذا مسدد بن مسرهد في مسنديهما عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بطوله وفيه بعد قوله كن خير آخذ قال لا أو تسلم قال لا ولكن أعاهدك أني لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء إلى أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس وأما البخاري فقد أخرجه من ثلاث طرق إحداها موصولة والأخرى معلقة والأخرى مختصرة جداً أما الموصولة من طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن جابر أنه غزا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قبل نجد فذكر الحديث وفيه إذا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يدعونا فجئناه فإذا عنده أعرابي جالس فقال إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلت فقال من يمنعك مني فقلت الله فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولم يسم في هذه الرواية وأما المعلقة فقال البخاري عقب هذه قال أبان حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن جابر قال كنا مع رسول الله تهددوه وليس فيه تسمية أيضاً وأما المختصرة فقال قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث بن الحارث.
٢٢٦٩ - (وروى أنس) رضي الله عنه (أن يهودية أتت إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فسألها عن ذلك فقالت أردت قتلك فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك قالوا أفلا نقتلها فقال لا).
قال العراقي: رواه مسلم وهو عند البخاري من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وروى الحاكم في المستدرك وصححه من حديث أبي سعيد الخدري أن يهودية أهدت شاة إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سميطاً فلما بسط القوم أيديهم قال لهم النبي - صلّى الله عليه وسلم - كفوا أيديكم فإن عضواً من أعضائها يخبرني أنها مسمومة قال فأرسل إلى صاحبتها أسممت طعامك هذا قالت نعم أحببت إن كنت كاذباً