١٥٩٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أثقل ما يوضع في الميزان خلق حسن)
وفي بعض النسخ أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
١٥٩٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما حسن الله خلق امرئ وخلقه فيطعمه النار)
قال العراقي: رواه ابن عدي والطبراني في مكارم الأخلاق وفي الأوسط والبيهقيي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة قال ابن عدي في إسناده بعض النكرة انتهى
قلت: وكذلك ابن عساكر كلهم من طريق هشام بن عمار عن عبد الله بن يزيد النكري عن أبي غسان محمد بن مطرف السمعي عن داود بن فراهيج عن أبي هريرة بزيادة أبداً في آخر الحديث وهو ظرف وضعه للمستقبل ويستعمل للماضي مجازاً وهو مبالغة وفي الميزان داود بن فراهيج ضعيف وقال ابن عدي لا أرى بمقدار ما يرويه بأساً وله حديث فيه نكرة ثم ساق له هذا الخبر انتهى وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه الجلال السيوطي فإنه ورد من طريق آخر وذكر المسلسل بالاتكاء كما سيأتي ذكره
قلت: وقد روى من حديث ابن عمر ومن حديث عائشة ومن حديث الحسن بن علي ومن حديث أنس أما حديث ابن عمر فأخرجه ابن عدي ولفظه ما حسن الله خلق عبد فأطعم لحمه النار وأما حديث عائشة فأخرجه الشيرازي في الألقاب ولفظه ما حسن الله وجه امرئ مسلم فيريد عذابه وأما حديث الحسن ابن علي فأخرجه الخطيب في التاريخ ولفظه ما حسن الله خلق عبد وخلقه إلاَّ استحيا أن تطعم النار لحمه وطرق هذه الألفاظ كلها ضعيفة لكن تقوى بتعددها وتكثرها وأما حديث أنس فأخرجه الطيب أيضاً وقال السيوطي قال السلفي قرأت على الفتح الغزنوي وهو متكئ قرأت على حمزة بن يوسف وهو متكئ قرأت على علي بن محمد وهو متكئ قرأت على الحسن بن الحجاج الطبراني وهو متكئ قرأت على ابن العلاء الكوفي وهو متكئ قرأت على عاصم بن علي وهو