فاليوم ترى ثواب من كنت تعمل له (و) روي (عن وهب بن منبه) اليماني رحمه الله تعالى قال (أن رجلاً تعبد زماناً) طويلاً (ثم بدت له إلى الله حاجة فقام سبعين سبتاً يأكل في كل سبت أحد عشر تمرة ثم سأل حاجة فلم يعطها فرجع إلى نفسه وقال منك أتيت لو كان فيك خير لأعطيت حاجتك فنزل إليه ملك وقال يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت وقد قضى الله حاجتك) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس.
٣٨٦٩ - (وقال عبد الله بن قيس) هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وكان عمر ولاه غزاة فارس وهو الذي فتح تستر ونزل الهرمزان من الحصن على حكم عمر فأرسله مع أنس إلى المدينة فأمنه عمر وأسلم الهرمزان (كنا في غزاة لنا فحضر العدوّ فصيح في الناس فقاموا إلى المصاف في يوم شديد الريح وإذا رجل أمامي وهو يخاطب نفسه ويقول أي نفس ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلت لي أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت ألم أشهد مشهد كذا وكذا فقلت لي أهلك وعيالك فأطعتك ورجعت لا والله لأعرضنك اليوم على الله أخذك أو تركك فقلت لأرمقنه اليوم فرمقته فحمل الناس على عدوّهم فكان في أوائلهم ثم إن العدوّ حمل على الناس فانكشفوا فكان في موضعه حتى انكشفوا مرات وهو ثابت يقاتل فوالله ما زال ذلك دأبه حتى رأيته صريعاً) على الأرض (فعددت به وبدابته ستين أو أكثر من ستين طعنة) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس.
٣٨٧٠ - (و) ذكرنا أيضاً (أن عمر) رضي الله عنه (كان يضرب قدميه بالدرة كل ليلة ويقول ماذا عملت اليوم) يحاسبها ويعاقبها (وعن مجمع) بن صمغان التيمي رحمه الله تعالى وكان من الورعين