قلت: وتمام الحديث وأفضل الدعاء الحمد لله أخرجه الترمذي والنسائي في الكبرى جميعاً عن يحيى بن حبيب قال حدثنا موسى بن إبراهيم المدني عن طلحة بن خراش عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره وأخرجه ابن حبان عن محمد بن علي الأنصاري عن يحيى بن حبيب وأخرجه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن إبراهيم والحاكم من رواية إبراهيم بن المنذر كلاهما عن موسى بن إبراهيم قال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى وقد روى علي بن المديني وغيره هذا الحديث عن موسى قال الحافظ ولم أقف في موسى على تجريح ولا تعديل إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال يخطئ وهذا عجب منه لأن موسى مقل فإذا كان يخطئ مع قلة روايته فكيف يوثق ويصحح حديثه فلعل من صححه أو حسنه تسمح لكون الحديث من فضائل الأعمال والله أعلم.
٩٢٩ - (من أحب لقاء الله سبحانه أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله عز وجل كره الله لقاءه) وهذا قد رواه الطيالسي وأحمد والدارمي والشيخان والترمذي والنسائي وابن حبان عن أنس عن عبادة بن الصامت ورواه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي عن عائشة ورواه الشيخان عن أبي موسى ورواه مسلم والنسائي عن أبي هريرة ورواه النسائي والطبراني عن معاوية زاد أحمد والنسائي في حديث أنس قالوا يا رسول الله كلنا نكره الموت قال ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وأن الفاجر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله تعالى فكره الله لقاء وقد جاءت هذه الزيادة بنحوها في حديث عائشة عن عبد بن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت وعند ابن ماجه عن عائشة وعند أحمد عن رجل من الصحابة.
[٩٣٠ - (قال الدعاء هو العبادة ثم قرأ ادعوني أستجب لكم الآية).]
قال العراقي: رواه أصحاب السنن والحاكم وقال صحيح الإسناد وقال