جماعة) أي في مسجد قومه (لا تفوته فيها تكبيرة الإحرام) أي الافتتاح (كتب الله له براءتين براءة من النفاق) أي العمل (وبراءة من النار).
قال العراقي: أخرجه الترمذي من حديث أنس بإسناد رجاله ثقات اهـ.
قلت: وهكذا أورده صاحب القوت وقال وفي حديث أبي كامل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخرجه البيهقي كذلك ولفظه من صلّى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى والباقي سواء وصحح الترمذي وقفه على أنس وأخرج الإمام أحمد من حديثه وفيه زيادة ولفظه من صلى في مسجد أربعين صلاة صلاة كتبت له براءة من النار وبراءة من العذاب وبرئ من النفاق وعند البيهقي من حديثه أيضاً من صلى الغداة والعشاء الأخيرة في جماعة لا تفوته ركعة كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق وأخرج عبد الرزاق من حديثه بلفظ من لم تفته الركعة الأولى من الصلاة أربعين يوماً كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق وقد روى مثل ذلك عن عمر وأوس رضي الله عنهم أما حديث عمر فرواه ابن ماجه والحكيم الترمذي ولفظه من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء كتب الله بها عتقاً من النار وعند البيهقي وابن النجار وابن عساكر من حديثه بلفظ من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب له بها عتق من النار وأما حديث أوس بن أوس الثقفي فأخرجه الخطيب وابن عساكر وابن النجار ولفظه من صلى أربعين يوماً صلاة الفجر وعشاء الآخرة في جماعة أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن أبي العالية مرسلاً من شهد الصلوات الخمس أربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى وجبت له الجنة.
[٣٧٧ - (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من سجود خفي).]
أخرجه ابن المبارك في الزهد من رواية أبي بكر بن أبي مريم عن حمزة بين حبيب بن صهيب مرسلاً.