قلت: روى أبو سعيد النقاش في كتاب القضاة من طريق عبدة بن عبد الرحيم المروزي عن بقية حدثنا سلمة بن كلثوم عن أنس رفعه يؤتى بالحكام يوم القيامة فمن قضى وتعدي فيقول أنتم خزان أرضى ورعاء عبيدي وفيكم بغيتي فساق الحديث وفيه فيقول انطلقوا بهم فسدوا بهم ركنا من أركان جهنم وعبدة قال أبو داود لا أحدث عنه وسلمة شامي ثقة وبقية روايته عن الشاميين مقبولة وقد صرح في هذا الحديث بالتحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٨) حديث (يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم) لم أجد له إسناداً.
٣٠٨٧ - (بعض الصحابة عطش فاستسقى) أي طلب (فأُتي بشربة من ماء وعسل) أي ماء ممزوج بالعسل (فلما ذاقه خنقته العبرة ثم بكى وأبكى) الحاضرين (ثم مسح الدموع عن وجهه وذهب ليتكلم فعاد في البكاء فما زال يبكي حتى مسح الدموع عن وجهه وذهب فتكلم فعاد في البكاء فلما أكثر البكاء قالوا كل هذا من أجل هذه الشربة قال نعم بينا أنا يوماً عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وما معه أحد في البيت غيري فجعل يدفع عن نفسه ويقول إليك عني فقلت له فداك أبي وأمي ما أرى بين يديك أحداً فمن تخاطب قال هذه الدنيا تطاولت إليّ بعنقها ورأسها فقالت لي يا محمد خذني قلت إليك عني فقالت إن تنج مني يا محمد فإنه لا ينجو مني من بعدك فأخاف أن تكون هذه قد لحقتني تقطعني عن سول الله - صلّى الله عليه وسلم -).
قال العراقي: رواه البزار والحاكم من حديث زيد بن أرقم قال كنا عند أبي بكر فدعا بشراب فأُتي بماء وعسل الحديث قال الحاكم صحيح الإسناد