قلت: وعن نافع بن جبير قال لم يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأسماء المنافقين الذين نخسوا به ليلة العقبة بتبوك غير حذيفة وهم اثنا عشر رجلاً ليس منهم قريشي وكلهم من الأنصار أو من حلفائهم وقد ذكرهم الزبير بن بكار في كتاب النسب فقال مغيب بن قشير بن مليل وهو الذي قال لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا ووديعة بن ثابت وهو الذي قال إنما كنا نخوض ونلعب وجد بن عبد الله بن نبتل والحرث بن يزيد الطائي وهو الذي سبق الوشل بتبوك وأوس بن قبطي وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة والجلاس بن سويد بن الصامت قال وبلغنا أنه تاب بعد ذلك وسعد بن زرارة وكان أصغرهم سناً وأخبثهم وقيس بن فهد وسويد وداعس وقيس بن عمرو بن سهل وزيد بن اللصيت وكان من يهود قينقاع وسلالة بن الحمام.
[٢٠٥ - (كان عمر وعثمان وأكابر الصحابة رضي الله عنهم يسألونه عن الفتن العامة والخاصة) ويرجعون إليه في العلم الذي خص به فروى الأئمة الستة خلا أبا داود من رواية شقيق عن حذيفة قال كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة.]
قلت: أنا- الحديث.
قاله العراقي: وأخرج أبو نعيم من رواية ربعي بن خراش عن حذيفة أنه قدم من عند عمر فقال لما جلسنا إليه سأل أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أيكم سمع قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتن التي تموج موج البحر فاسكت القوم وظننت أنه إياي يريد قال.
فقلت: أنا قال أنت لله أبوك.
قلت: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير فساق الحديث وفي آخره وحدثته إن بينك وبينها باباً مغلقاً يوشك أن ينكسر كسراً فقال عمر كسراً لا أبا لك قال الدارقطني في الإفراد غريب من حديث الشعبي عن ربعي تفرد به مجالد عنه.